يقال لنا دوما أن المدرسة تقوم على العمر وأسطورة المساواة. ماهذا الوهم ؟ إن وجود المدرسة اقترن ويقترن بمجتمع اللامساواة؛ اللامساواة اجتماعية واقتصادية وثقافية وسياسية... إلخ. بالإضافة إلى اللامساواة بين الأسر والأفراد.
إن البيداغوجيا الفارقية هي تهشيم لهذه الأقنعة والشعارات لأنها تفكر فـي الفرد والشروط ولا تتوقف عند الأسباب؛ لذلك فإنها تهتم بالسياقات والممارسات والتصورات. وبالجملة فإنها تهتم بالمدرسة، بوظيفة المدرسة، بمهمة المدرسة. تفكر فـي فضاء المدرسة ومحيطها وبيئتها، وفـي العلاقات داخل فضائها وفـي أقسامها. تفكر فـي الفرد كفرد وشخص. كما تفكر فـي جماعة القسم من جانب اللاتجانس والتعدد.
ولأنها تنطلق من فرضية اللاتجانس واللاتشابه فإن سؤالها الفعلي هو : كيف سيتم اكساب الجميع بنفس القدر من تكافؤ الفرص والحظوظ (كفايات أساس، أهداف نواة...)، وفـي الآن نفسه السماح للمتفوقين بمواصلة تفوقهم، والدفع بالأقل تفوقا لجعلهم أكثر تفوقا ؟
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق